تحرص كل أم على النمو العقلي والجسدي لطفلها منذ بداية حياته، ورغم حرصها على ذلك بعد الولادة فهي تُهمل المرحلة التي يقضيها في رحمها، حيث يكون لديه القدرة على التعلم خلالها وتكوين مخزوناً معرفياً، ولذلك فتحفيز دماغ الطفل يبدأ منذ بداية الحمل، إضافةً لقيام الأم بعدة طرق تساعد على النمو الجسدي والعقلي الصحي والسليم.
تهتم الأمهات باتباع النصائح التي يقدمها الأطباء المختصون، إضافة للمربين الذين يجدون الطفل مثل لوحة بيضاء تستطيع أن تنقش فوقها بسهولة، ولذلك فتحفيز نمو الطفل وتطوير مهاراته يكون سهلاً في سن مبكرة، وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأسرة الدكتورة رجاء عبدالفتاح، حيث أشارت إلى أهم النصائح لتحفيز نمو الرضيع العقلي والجسدي خلال الأشهر الأولى مثل النظر إلى وجهه والحديث معه وتشجيعه على التقاط الأشياء وغيرها من الطرق في الآتي:
احرصي على نجاح الرضاعة الطبيعية منذ ولادة الطفل، بحيث تقدمين له صدرك قبل قطع الحبل السري لكي تعززي الرابط بينكما، ثم استمري بتقديم صدرك له لكي تقوي مناعته وتعززيها، كما أن حليب الأم يلعب دوراً كبيراً في تغذية الدماغ ونموه، في حين أن الحليب يحقق نمواً صحياً بدون زيادة غير طبيعية لوزن الطفل على عكس الحليب الصناعي، فحليب الأم يعمل على حصول الرضيع على ذاكرة قوية ومنظمة ويحصل على تطور في لغته المبكرة؛ أي التكلم في سن مبكرة ودون وجود مشكلات في الكلام والنطق، وقد تبين أن استمرار الرضاعة لمدة ستة أشهر متواصلة مع رضعات مشبعة للرضيع تجعل نمو الطفل يسير بشكل صحيح حسب مقاييس "بايلي للنمو" وهي المقاييس التي تتابع تتطور نمو الطفل من خمسة جوانب، منها النمو الإدراكي والعقلي، ويعمل على كشف نواحي التخلف في حال وجودها بناء على فحوصات خاصة والحصول على معلومات من الأم.