في اليوم العالمي لمرضى السكري..عقار مبتكر يساعد الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول

في اليوم العالمي لمرضى السكري..عقار مبتكر يساعد الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول

تشير دراسة جديدة، أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إلى أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم مؤخراً بمرض السكري من النوع الأول يحتاجون إلى كمية أقل من الأنسولين التكميلي للحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن نطاق صحي؛ إذا استخدموا عقار العلاج المناعي تيبليزوماب، إليكم إحصائيات الدراسة، وما توصل إليه الأطباء والباحثون من علاج مستقبلي؛ يعطي أملاً لشفاء الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول.


في جميع أنحاء العالم، يعاني حوالي 8.4 مليون شخص من مرض السكري من النوع الأول؛ وهو اضطراب مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا بيتا البنكرياسية المنتجة للأنسولين، والتي تنظم مستويات السكر في الدم. يعمل عقار تيبليزوماب على إبطاء تدمير خلايا بيتا، مما يساعد في الحفاظ على 10-40% من الخلايا التي لا يزال معظم الناس يمتلكونها

على مدى القرن الماضي، كان العلاج الوحيد المعتمد لمرضى السكري من النوع الأول هو حقن الأنسولين، وقد تمت الموافقة على عقار تيبليزوماب، وهو عقار للعلاج المناعي، من قبل إدارة الغذاء والدواء في عام 2022، حيث أظهرت دراسة جامعة كاليفورنيا أن جرعة من الدواء لمدة 14 يوماً أخّرت ظهور مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال والبالغين المعرضين للخطر بمعدل ثلاث سنوات.


وقال الدكتور ستيفن جيتلمان، أستاذ متميز في مرض السكري لدى الأطفال والأبحاث السريرية في مركز السكري بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "من الصعب جداً إدارة مرض السكري من النوع الأول بشكل جيد، على الرغم من الأدوات الناشئة لمساعدة المرضى، مثل نظائر الأنسولين الأحدث ومضخات الأنسولين وأجهزة استشعار الجلوكوز المستمرة".

هذه التحديات واضحة للأطفال والمراهقين الذين وبشكل خاص يعانون من مرض السكري من النوع الأول، وهذه هي أول تجربة من المرحلة الثالثة للعلاج المناعي بعد التشخيص بمرض السكري من النوع الأول، والتي حققت هدفها الأساسي -أي كانت ناجحة- وأظهرت فائدة لفترة زمنية ممتدة؛ 18 شهراً".
تهدف التجارب السريرية للمرحلة الثالثة إلى تأكيد النتائج التي توصلت إليها تجارب أصغر سابقة؛ تؤكد أن الدواء آمن وفعال للاستخدام المقصود منه، ويهدف العلاج المناعي إلى تعديل الاستجابة المناعية للشخص؛ من أجل استعادة التوازن الصحي أو الحفاظ على الصحة.
الشفاء السريري


في تجربة PROTECT، تم توزيع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً بشكل عشوائي في غضون ستة أسابيع من تشخيص إصابتهم بالنوع الأول لتلقي عقار تيبليزوماب أو دواء وهمي، كما تم إعطاء علاج تيبليزوماب عن طريق الوريد، لمدة 12 يوماً في بداية الدراسة، ثم بعد ستة أشهر.


وتم توزيع المشاركين بشكل عشوائي بنسبة 2:1؛ لتلقي إما تيبليزوماب أو دواء وهمي مطابق. احتفظت مجموعة تيبليزوماب المكونة من 217 مريضاً بالمزيد من خلايا بيتا المنتجة للأنسولين المتبقية لديهم، واتجهت نحو الحاجة إلى جرعات أقل من الأنسولين التكميلي للحفاظ على مستويات الجلوكوز في نطاق شبه طبيعي، مقارنة بـ111 طفلاً تلقوا الدواء الوهمي.

وحسب الباحثين في الدراسة، فإن عدداً أكبر من المرضى الذين عولجوا بالتيبليزوماب شهدوا "تحسناً سريرياً"، القدرة على تحقيق سيطرة صارمة على نسبة السكر في الدم باستخدام كمية أقل من الأنسولين التكميلي، مقارنة بأولئك الذين عولجوا بالدواء الوهمي. والتحسن الكامل يعني عدم الحاجة إلى الأنسولين على الإطلاق.في وقت التشخيص، ولكنها عادة ما تُدمر في الأشهر التالية. إن الحفاظ على خلايا بيتا هذه يجعل من السهل جداً إدارة مرض السكري من النوع الأول.